جريدة الرأي
هي جريدة يومية عربية سياسية تصدر عن المؤسسة الصحفية الأردنية توزع إلى جميع محافظات المملكة الأردنية الهاشمية ومقر الجريدة في العاصمة الأردنية عمان، وكان العدد الأول منها بين يدي القراء في 2-6-1971، وما زالت منتظمة منذ ذلك الحين.
كانت بداية الفكرة في عام 1967 حيث اشتدت الحاجة على أثر احتلال اسرائيل للضفة الغربية الى مؤسسة صحفية، ترتقي بخطابها الى مستوى الأحداث في تلك المرحلة حيث لم يكن في الأردن إلاّ صحيفة واحدة هي« الدستور ». وقد باشرت حكومة دولة الشهيد وصفي التل إجراءاتها العملية لبلورة هذا التوجه فأصدرت فأصدرت القانون رقم 26 لسنة 1971 بتاريخ 13-5-1971 القاضي بانشاء المؤسسة الصحفية الأردنية كمؤسسة حكومية، وتعاقب على ادارتها ورئاسة تحريرها الأستاذ نزار الرافعي والمرحوم الأستاذ ملحم التل حين قرر مجلس الوزراء (حكومة دولة زيد الرفاعي) إلغاء قانون المؤسسة رقم 26 بموجب القانون المؤقت رقم 45 لسنة 1973، وتم نقل ملكية المؤسسة من الحكومة الى " الاتحاد الوطني العربي" وهو التنظيم السياسي للدولة بحيث تكون الصحيفة ناطقة باسمه. وجرى تعيين المرحوم الأستاذ سليمان عرار مديراً عاماً ورئيساً للتحرير.
في 23-5-1974 وبموجب القانون رقم 5 لسنة 1974 قرر مجلس الوزراء تحويل المؤسسة الى شركة مساهمة خصوصية برأسمال 150 ألف دينار، بلغت مساهمة الحكومة فيها 40 % وطرح نسبة 60% لمساهمات القطاع الخاص، واستمر ذلك حتى 1-9-1975 حيث تم بيع حصة الحكومة لتصبح المؤسسة شركة مساهمة خصوصية بالكامل، يملكها السادة (المرحوم جمعة حماد، المرحوم سليمان عرار، الأستاذ المرحوم محمود الكايد، الأستاذ محمد العمد، وانضم اليهم فيما بعد المرحوم رجى العيسى).
استمرت الرأي بتبؤ المرتبة الاولى بين الصحف اليومية الاردنية بشكل عام ومن حيث كونها الاكثر قراءة وتوزيعا والاكثر وثوقا بخصوص الخبر السياسي المحلي بشكل خاص، ويعود ذلك بحسب نتائج استطلاع للرأي العام اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية حول (الديمقراطية في الاردن 2010) الى الخبرة التراكمية للصحيفة (عراقتها) وكفاءة طاقمها ولكونها الاكثر انتشارا وتوزيعا، اضافة الى ان هناك حرصا لدى من المسؤولين على قراءة صحيفة الرأي والاطلاع على ما تنشره وقد انفردت الرأي بالكثير من التميز بحسب استطلاعات الرأي المختلفة فهي المفضلة لدى طلبة الجامعات بحسب استطلاع جامعي وهي الاوسع تغطية للانتخابات النيابية في التقرير والمقالة في تقرير رصد التغطية الاعلامية للانتخابات النيابية لعام 2010. عملت الرأي منذ البداية على أن تكون صحيفة الوطن والمواطن أنى كان موقعه أو اتجاهه أو منبته... وأن تكون للأردن الغالي ولفلسطين العزيزة وللأمتين العربية والإسلامية ولكل ما هو حق وخير وعدل في هذا العالم.. حريصة دوماً على أن تكون وفيَّة لرسالة الصحافة معتزة بالتجربة التي يعيشها بلدنا، محافظة على الحريات واحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، أمينة على مقومات العمل الصحفي المهني الشريف المنزه عن أي غرض، مترفعة عن أي غمز إقليمي أو همس طائفي أو انحياز جهوي أو فئوي أو حزبي. وحرصت الرأي كصحيفة عامة وشاملة بالإضافة الى دورها كجريدة يومية سياسية، على تغطية نقص وجود مجلات محلية عامة ومتخصصة لتصبح بحق الجريدة المجلة التي تحرص على أن تكون لقارئها ومعه، تشاطره طموحه وهمومه، واجباته وحقوقه، وكل منحى من مناحي الحياة اليومية، بالإضافة إلى التغطية الإخبارية السريعة والصادقة والواسعة من خلال شبكة مراسليها العرب والأجانب في أهم العواصم العربية والأجنبية، وما تزودها به وكالات الأنباء والصور العربية والعالمية... والتحقيقات والتعليقات والمتابعات.
وتضم «الرأي» صفحات متخصصة في السياسة والاقتصاد والثقافة والفن والمجتمع والعلوم والرياضة. فضلاً عن الاهتمام الجاد بمناقشة القضايا العامة وطرح الأفكار المتعددة حولها، واهتمام خاص بمتابعة قضايا المواطنين وهمومهم اليومية. إن التطور المستمر في الشكل والإخراج والعرض الإخباري، وكذلك نوعية الزوايا والصفحات والأقلام المميزة لكبار الكتاب الأردنيين والعرب، هي من الصفات المميزة التي جعلت «الرأي» الصحيفة الأولى في الأردن، ووضعتها في الصف الأول بين الصحف العربية
دور مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في أرشفة أعداد من جريدة الرأي
ويأتي دور مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي بالحفاظ على أعداد من جريدة الرأي، من خلال القيام بتحويل عدد كبير من أشرطة المايكروفيلم الى صور رقمية، وأرشفة هذه الأعداد ضمن قاعدة بيانات المركز.