مركزُ التوثيق الملكي الأردني الهاشمي يشارك في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف

مشاركةٌ فاعلةٌ لمركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبو ظبي. 

شارك مركزُ التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي افتُتِحَت فعالياتُهُ رسميًّا يوم الثلاثاء في العاصمة الإماراتيَّة أبو ظبي برعاية سموِّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وبحضور كل من جوزيه كيربس رئيسة المجلس الدولي للأرشيف، وفرانسوا أولاند الرئيس الأسبق للجمهورية الفرنسية، فضلًا عن حضور جماهيري واسع. وتعقد دورةُ هذا العام من الكونجرس تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، ويحضرها مجموعةٌ من الخبراء والمتخصِّصين في مجال الأرشيف من مختلف أنحاء العالم؛ وذلك لاستكشاف القدرات التحوليَّة لتوفير المعلومات وإمكانيَّة الوصول إليها في المجتمعات الحديثة. وتركِّزُ أعمال الكونجرس على محاورَ عِدَّةٍ، هي: السلام والتسامح، والتقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونيَّة، والثقة والأدلة، والإتاحة والذكريات، والمعرفة المستدامة والكوكب المستدام، والأرشيف، وتغيُّر المُناخ.
وتأتي مشاركةُ مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، بِوَصفِهِ عضوًا في الأرشيف الدولي، دعمًا للجهود الدوليَّة والإقليميَّة التي يبذلُها الأرشيفُ الدوليُّ في المحافظة على الأرشيفات ورسم السياسات والتخطيط للمستقبل في إدارة الأرشيفات بجميع أنواعها، وتكمن أهميَّةُ هذه المشاركة في أنَّها توفِّرُ فرصةً للانخراط في العمل والتشارك في جمع الأرشيفات والمجموعات الرقميَّة الكبيرة، كما أنَّها تتطرَّقُ إلى التكنولوجيا الناشئة. وَتُعَدُّ هذه الفعاليَّةُ ذات أهميَّة كبيرة للمركز، ولها مُخرَجاتٌ إيجابيَّةٌ للأطراف المشاركة جميعها؛ حيث يقدِّمُ أيضًا الفرصةَ لبثِّ السجلات والوثائق وإتاحتها للباحثين، ويؤكِّدُ أنَّ الأرشيفات مصدرٌ لا غِنًى عنه أبدًا، ويسعى المركزُ إلى انتهاز فرصة مشاركته في هذه الفعاليَّة لتحقيقِ مكاسبَ فكريَّةٍ وتوسعةِ دائرة علاقته التعاونيَّة مع مختلف المؤسسات المهنيَّة في مجال عمل المركز. كما تأتي هذه المشاركة دعمًا للجهود العربيَّة الإماراتيَّة في استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، والتنسيق المُمَيَّز والجهود الكبيرة التي بذلتها دولةُ الإمارات في إعداد هذا المؤتمر، وَتُعَدُّ دولةُ الإمارات العربيَّة المتحدة من أولى دول المنطقة التي تستضيفُ هذا الحدثَ العالميَّ ذا القيمة الكبيرة عالميًّا نظرًا إلى دوره المهم في تطوير أنظمة الأرشفة والحفظ والتوثيق والتبادل المعرفي بين الخبراء من جميع أنحاء العالم. 
وفي هذا السياق أكَّدَ مديرُ مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي أنَّ المركزَ سيستمرُّ في بناء الشراكات الدوليَّة والإقليميَّة والمحليَّة وتأطيرها للوصول إلى أفضل المناهج والأساليب في التعامل مع الأرشيفات الوطنيَّة، وأنَّ العديد من الشراكات الدوليَّة والعربيَّة المتخصِّصة في أثناء المشاركة، كما شكرَ جهودَ دولة الإمارات التي بذلتها في إعداد المؤتمر. 
وقد عرضَ جناحُ المركز محتوى إثرائيًّا واسعًا عبرَ العديد من الفيديوهات التي تناولت تاريخَ الأردنِّ الاجتماعيَّ والسياسيَّ والاقتصاديَّ، وعرضَ مجموعةً من الصُّور النادرة التي تلقى الضَّوء على تاريخ العلاقات الأردنيَّة الخليجيَّة، إضافةً إلى عرض إصدارات المركز المتخصِّصة التي ينشرها.