أول مفتي للقوات المسلحة الأردنية - الشيخ عبد الله العزب
عبدالله بن محمد بن علي بن هارون، العزب، ويكنى بأبي حمزة، المفتي الأول للقوات المسلحة الأردنية الهاشمية ومؤسس الإفتاء العسكري الأردني.
ولد الشيخ عبدالله العزب في معان يوم1/1/ 1911م، نشأ الشيخ العزب نشأة علمية في مدينة معان، وتربى وترعرع في بيت علم، فوالده عالم صالح؛ مما أهله لأن يلبس عمامة العلم شابا؛ لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ودرس العلم الشرعي في الشام، وأسس الإفتاء العسكري عام 1946، وكان من المقربين للملك عبدالله الأول بن الحسين، وأكبر تلامذته الشيخ نوح القضاة رحمه الله تعالى.
قال سماحة الدكتور الشيخ نوح القضاة رحمه الله: (تلقى الشيخ علومه الأولية في الشام؛ في مدارسها، حينما كان والده يسكن فيها)، كما ذكر الشيخ نوح القضاة عدداً من العلماء الأجلاء الذين أخذ سماحة الشيخ العزب العلم عنهم؛ ومنهم:
1. العالم الجليل السيد أحمد الدباغ رحمه الله: عالم رباني، صوفي، صاحب مجلس علمي مشهور، ذكر سماحة الشيخ محمود الشويات أنه أخبره أنه ينتمي إلى آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقال الشويات: (الناس مؤتمنون على أنسابهم)، كان الشيخ الدباغ مقيما في الطفيلة، وتوفي في السبعينيات>
ومما يؤيد ما ذكره الشيخ الشويات تلك الرسالة التي كتبها سماحة الشيخ العزب للملك عبدالله الأول – رحمه الله- عام 1941م يطلب فيها نظرة من جلالته للشيخ الدباغ؛ ونصها:
(سيدي ومولاي صاحب السمو الملكي المعظم أيدك الله ورعاك، وعلى سنن سيد المرسلين وسلفك الصالح أعانك ورعاك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد؛ فإني أكتب كلمتي هذه دون أن أطلع عليها أحدا، فإذا صادفت منكم موضع العناية والقبول فذلك أملي المتيقن، وإن كانت الأخرى –لا سمح الله- فلا أبثها لغير الله، إن مما يدمي الفؤاد، وتنكسر لأجله أهل القلوب، وتذوب له الأكباد، ما نراه في هذه الحياة؛ من ارتفاع وضيع، واتضاع رفيع، ولا يهمنا هذا مثل ما إذا رؤي في بلاد يرأسها رجل في العلم والشرف والدين بالمكان الأسمى، ويزداد الأسى والأسف إذا شوهد عكس ذلك عند من نعتقده خارجا عن مذاهب أهل السنة نائيا، عن نسبة علياء، وفضل سام؛ ينعم فيهما سموكم، ولا يحلم بهما أمثاله. أقول هذا واستعطف مولاي راجيا من كرم أخلاقه أن لا يعجل، وإنما أسأله وأكل الجواب إليه؛ هل يرضى من أنتم من خيرة سلالته –وهو الرحيم بالمؤمنين- أن يتنعم عباد الأهواء بزيادات الرواتب والدرجات، ويمنع أهل الفضل وأعيان من أولاده؛ كالسيد أحمد الدباغ، من شيء يستعينون به على الدعوة إلى الله، وأنتم على رأس الجميع تنظرون، وعلى نشر الفضيلة بتقوية أهلها، ورفع شأوهم مقتدرون؟
فالله الله يا أبا طلال والأرحام؛ فمنكم الحكمة تعرف، ومن معين آل البيت المكارم تصدر وتصرف، وليس لأهل العلم والدين وآل الرسول في هذه البلاد سوى الله الكريم وأنتم سيدي..
عبدالله العزب..27/9/1360هـ و 18/9/1941م)
انتهى نص الرسالة، ويظهر فيها مدى حمل الشيخ العزب لهموم علماء المسلمين وعامتهم.
2. العالم الجليل السيد عبد العزيز الدباغ: مدرس القرآن الكريم، كان يمنح السند المتواتر إلى الرسول -صلى الله عليه وسلّم - في تلاوة كتاب الله؛ وذلك في الجامع الكبير في مدينة معان.
3. العالم الجليل الشيخ محمد الخضر الشنقيطي: خادم العلم بالحرمين الشريفين، مفتي المالكية بالمدينة المنورة، ولد وتفقه في شنقيط، وهاجر إلى المدينة، فتولى الإفتاء بها، توفي 1353 هـ - 1935م.
كما ومنح الشيخ عبد الله العزب - رحمه الله - وهو في بداية حياته العلمية الإجازات العلمية الآتية:
(1) إجازة في الحديث النبوي الشريف.
(2) إجازة عامة في العلوم الشرعية.
(3) إجازة بفتح مدرسة خاصة لتعليم القرآن، والحديث النبوي، وعلوم الدين، واللغة العربية.
أما الأوليان منهما فقد منحه إياهما شيخه محمد الخضر الشنقيطي، وأما الثالثة فقد منحته إياها وزارة المعارف الأردنية بتاريخ 20/10/1934ميلادية، كما تم منحه إجازة أخرى بهذا الخصوص من متصرف معان المرحوم خلف التل بتاريخ 2/9/1937م.
وتقلد سماحته المناصب الدينية الآتية:
1. إمام مسجد معان الكبير: بتاريخ 3/1/1937م عين إماما للجامع الكبير في معان؛ خلفا لأستاذه العالم الكبير السيد عبد العزيز الدباغ.
2. المفتي العام لمدينة معان: بتاريخ 14/7/1940م صدرت الإرادة السنية بتعيينه مفتيا فخريا لمدينة معان، وبتاريخ 1/8/1942م تم تعيينه مفتيا رسميا بموافقة رئيس الوزراء مفتيا عاما لمدينة معان.
3. مفتي القوات المسلحة الأردنية الفترة الأولى: بتاريخ 7/8/1944م، صدرت الإرادة السنية بتعيينه مفتيا للجيش العربي برتبة رئيس - نقيب - وقد قام بتأسيس مديرية الإفتاء بالجيش العربي، ثم أعيد إلى منصب إمام في القوات المسلحة الأردنية، وقد ذكر ولده حمزة باشا العزب فقال: (حاول والدي أن يقوم بعمل دائرة إفتاء أو مديرية إفتاء، لكن وجود الإنجليز كان يحول بينه وبين هذا الأمر، حتى إنه بقي في رتبته مدة 12 سنة؛ لأن كلوب لم يكن يريد أن يكون هناك إفتاء في الجيش) ، ومهما كانت الأسباب فقد أسند منصب المفتي إلى الشيخ سليمان علي الجعبري، بتاريخ 1/3/1954م، واستمر الشيخ العزب داعية؛ وضرب أروع الأمثلة في الصبر والتضحية.
4. مفتي القوات المسلحة الأردنية الفترة الثانية: وفي عهد الملك الحسين – رحمه الله - وبتاريخ 30/6/1956م، عيّن مفتيا للقوات المسلحة الأردنية، وظل يكافح حتى أصبحت منارا للقوات المسلحة الأردنية، ولم يقتصر واجب مديرية الإفتاء ومرشديها على تعليم الدين فقط، بل كان رحمه الله يشارك في كل معركة حدثت، ومعه المرشدون؛ لتشجيع الجنود على القتال، وحثهم على الصبر والصمود، وأن يكون قتالهم في سبيل الله، وعرف عنه –رحمه الله- إخلاصه ووفاؤه للبيت الهاشمي، وقد أحيل على التقاعد بتاريخ21/9/1972م برتبة لواء.
شارك سماحة الشيخ عبدالله العزب - رحمه الله - في العديد من المناظرات والندوات العلمية والفقهية التي كان يديرها جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول في معان مع رجال الفكر والأدب والدين؛ وكانت هذه المناظرات سببا في تنصيبه مفتيا للجيش العربي؛ قال حمزة باشا العزب: (عندما جاء الملك عبدالله الأول إلى معان تقابل مع والدي، وحصل بينهما نقاش وحوار علمي وديني؛ حيث كانت تجري الحوارات في مجلس الملك المؤسس؛ الذي أعجب بشخصية الوالد وطلبه عنده إلى عمان وعرض عليه أن يكون مفتيا للجيش فدخل والدي الجيش برتبة نقيب).
وبدأ سماحة الشيخ عبد الله العزب - رحمه الله - حياته العسكرية يوم تجنيده 7/8/1944م، وكان برتبة نقيب، وكان ترتيبه بين الضباط في أقدمية الخدمة (362)، قال ولده الفريق المتقاعد حمزة باشا العزب: (أنا من عائلة عسكرية، والدي رحمه الله الشيخ عبدالله العزب كان مفتيا للقوات المسلحة، وأسس الإفتاء في عام 1944 وكان عمري وقتها عاما واحدا؛ فوالدي عسكري؛ كان محاربا في فلسطين؛ إضافة لكونه رجل علم ورجل دين، مارس العمل العسكري عمليا، حيث كان يذهب إلى الوحدات العسكرية في فلسطين، وحضر معركة الكتيبة الرابعة، كما حضر معركتي باب الواد واللطرون وغيرهما، حيث كان يجول على الوحدات في منطقة يافا وحيفا وغيرها من المناطق، وكان متواجدا باستمرار بين الوحدات العسكرية) ، حصل سماحته على أوسمة عسكرية رفيعة؛ منها وسام ذكرى الحرب عام 1945م، ووسام الاستقلال عام 1963م، ووسام العمليات الحربية عام 1967م، وأحيل على التقاعد يوم 21/9/1972م.
لقد أثنى عليه - رحمه الله - أقرانه، وزملاؤه في عمله؛ وممن أثنى عليه:
1. سماحة الشيخ الدكتور نوح القضاة: بعد وفاة سماحة الشيخ العزب كتب سماحة الشيخ نوح القضاة - رحمه الله - شيئا من سيرته العطرة، تحت عنوان: في ذمة الله الشيخ عبدالله العزب المفتي الأول للجيش المصطفوي)، وفي ختام النعي قوله تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم}، ونشرت في مجلة التذكرة، وقد أثبت كثيرا مما كتب في ثنايا هذه الترجمة، وفي هوامشها.
2. سماحة الشيخ الدكتور علي مصطفى الفقير: كان الشيخ العزب يحب زيارة الأئمة؛ ويعتبر زيارتهم من باب زيارة الأرحام، وكان يحب أن يستضاف في البساتين المحيطة؛ لأنه يحب الطبيعة والبساطة في المعيشة، ولظهور تقواه كان الأئمة يقبلون يده، ولقد رأيت جمعا من المرشدين والأئمة يقبلون يده كلما سلموا عليه، حتى بعد أن أحيل على التقاعد، وما زال سماحة الدكتور علي الفقير يثني عليه الخير؛ ويقول: إنه عالم فاضل، وصابر، وشخصيته قوية.
3. سماحة الشيخ محمود شويات: قال: ( لقد تشرفت أنني خدمت بمعية سماحته سنتين ونيف؛ إذ دخلت في القوات المسلحة يوم1/6/1970، وكان –رحمه الله - ذكيا صبورا، يتمتع بحسن السياسة والإدارة، حيث أوجد مديرية الإفتاء من لا شيء؛ وذلك نتيجة صبره ودهائه ووطنيته، وكان –رحمه الله- محبا للهاشميين ولوطنه، وخاصة للقوات المسلحة الأردنية، وكان طالب علم بحق، يحب طلاب العلم، ويدنيهم، ويرعاهم، ويدافع عن حقوقهم، وقد لمست أنه كان يتمتع بقدرة عالية من الحلم؛ إذ كنا شبابا مرشدين معه؛ فكان يوجهنا، ويرشدنا، ويغض الطرف عن كثير من أخطائنا وهناتنا وهفواتنا).
4. سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة: قال: (لم أدرك الشيخ العزب في الخدمة، ولكني أعلم أنه أسس مديرية الإفتاء في أصعب الظروف؛ إذ كانت قيادة الجيش بريطانية، وكان سمحا، عالما دقيقا في الفتيا، وعالما بشروطها، وجريئا، يحرص على إظهار محاسن الإسلام عند تعامله مع أهل الكتاب، وكان حريصا على حماية مديرية الإفتاء من المؤثرات السلبية؛ وأي فكر دخيل؛ ولهذا حظي بإكرام جلالة الملك حسين رحمه الله، وكان من ثمار هذه المكرمة وغيرها أن حظيت القيادة الهاشمية بحب الأئمة لهم، وكان الشيخ العزب يحب الأئمة، ويبعث الأمل في نفوسهم، وقد أخبروني أنهم كانوا يشترطون عليه تجنيد الأئمة لمدة شهر واحد؛ شهر رمضان، فكان يحرص على تجنيدهم ثم يسعى لاستمرارهم بالخدمة).
5. سماحة الشيخ علي حسين جبر مقرئ القوات المسلحة الأردنية: قال: (الشيخ عبدالله العزب عالم من علماء الأردن؛ كان يحب أن يكثر عدد المساجد والأئمة في الجيش؛ بحيث يكون في كل وحدة مسجد وإمام، وكان يطمح أن يكون كل إمام قدوة؛ قائما بواجباته بإخلاص، وكان يتفقد أحوال الأئمة، ويرعى شؤونهم، وكان محبا لآل البيت، ويقدم النصح حسب الاستطاعة).
بعد وفاة سماحة الشيخ عبد الله العزب - رحمه الله - أهدى عطوفة ولده الفريق المتقاعد حمزة العزب مكتبة والده لمديرية الإفتاء، ووضعها الشيخ نوح القضاة في مكتبة الكلية؛ وفيها الكتب المشهورة في العلوم الشرعية؛ كصحيحي البخاري ومسلم، وكتاب مغني المحتاج في فقه الشافعية للخطيب الشربيني، والمبسوط للسرخسي، وحاشية ابن عابدين في الفقه الحنفي، واللمع للطوسي في التصوف، والأذكار للنووي، وروح المعاني للألوسي في التفسير، ونيل الأوطار للشوكاني، وزاد المعاد لابن القيم، والصواعق المحرقة لابن حجر، والمصباح المنير والقاموس المحيط في اللغة، والفريدة في حساب الفريضة محمد البيطار.
وجدت من كتاباته مقالا في مجلة: (وثبة الجيش) بعنوان: (مفتي الجيش يحدّث الجيش)، وفيه: «كلمة لرجال جيشنا النبلاء بمناسبة الوثبة المباركة ... إن من أهم الأعمال، وأرفعها شأنا، وأسماها مكانا، الجندية الشريفة؛ لما لها من فضل عظيم في خدمة الإنسانية، إذا استعملت على وجهها الصحيح، كالسهر على مصالح الأمة، والأخذ على أيدي المجرمين، وإرجاع الحقوق لذويها، والدفاع عن حياضها، وبذل المهج في سبيل عزتها وكرامتها.
ومن أعظم الأسس التي ترتكز عليها الجندية، وتجعلها صالحة لأن تتبؤ أعلى المقامات اللائقة بها، الطاعو لولي الأمر، والإخلاص في العمل، والأمانة فيما وُكّل إلى الجندي من جليل وحقير، وحسن الصبر في الشدة والرخاء.
وأقوى باعث لتمكين هذه الصفات الحميدة في نفس الجندي العلم بإيجابها عليه من الله - سبحانه وتعالى – وأنه يثاب منه – تعالى- على التخلق بها، ويسعد بها في الدارين، ويعاقب على التخلف عن إحداها، ويذل في الحياتين، وأنه عضو له أهميته العظمى في جسم أمته، يجب أن يكون صالحا عاملا لما خلق له، وإلا فيختل نظام الجسم، ويختل هو باختلاله، وأنه بخدمته الحقة إنما يخدم دينه ومليكه ووطنه، وكفاه بهذا حافزا على المثل الأعلى، فلتكن أيها الجندي مخلصا في جميع أعمالك؛ فإنما الأعمال بالنيات، أمينا فيما وُكّل إليك؛ فقد أفلح الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، صبورا عند اللقاء؛ فالنصر صبر ساعة، مطيعا لآمريك مهما كانت رتبهم؛ فالله – عزوجل – يقول: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ{ النساء:59[، ولتذكر وقعة {أحد} معتبرا، فقد فقد غزا المشركون المسلمين في السنة الثالثة من هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- فجعل – عليه صلوات الله وسلامه – فئة الرماة على ثغر، خلف الجيش الإسلامي، وأمرهم أن يلزموا مركزهم، وأن لا يفارقوه ولو رأوا الطير تتخطف العسكر، وأن ينضحوا عنهم بالنبل؛ لئلا يؤتى الجيش من خلفه؛ فيحاط به، فكانت الدولة أول النهار للمسلمين على العدو، وولّى المشركون منهزمين، حتى انتهوا إلى نسائهم، فلما رأى الرماة هزيمتهم تركوا مركزهم الذي أمروا بحفظه، وتنادوا: يا قوم الغنيمة الغنيمة! ، فذكّرهم أميرهم عبدالله بن جبير – رضي الله عنه – بعهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فلم يسمعوا؛ لظنهم أن ليس للعدو رجعة، وبإخلائهم الثغر خاليا، فاجتازوه وأحاطوا بالمسلمين، وقتلوا منهم سبعين صحابيا، وجرح يومئذ الرسول - صلى الله عليه وسلم- في وجنته، وكسرت رباعيته الشريفة، ولولا أن ثبت الله - عزوجل – رسوله –صلى الله عليه وسلم- وكبار أصحابه – رضوان الله عنهم- بالصبر والتفاني ذلك اليوم؛ لما قامت للمسلمين بعدها قائمة؛ وما ذاك إلا لشؤم المخالفة التي وقعت من الرماة، غير أنها كانت تربية عظمى لهم، وعبرة لمن أتى بعدهم، وتعريفا بسوء عاقبة معصية الأوامر، فكانوا بعدها أشد حذرا، ويقظة، وتحرزا من أسباب الخذلان، وكانوا بعدها المثل الأعلى في الطاعة والإخلاص، ونشر السلام بين الربوع». ا.هــــ.
توفي الشيخ عبدالله العزب – رحمه الله وغفر له- يوم الاثنين: 1/ذو القعدة/1409هـــ الموافق: 5/6/1989م، ودفن في مقبرة مدينة معان، وكانت جنازته جنازة عظيمة مهيبة، كثرت فيها العمائم، وأهل العلم والفضل.