مركزُ التوثيق الملكي ينشرُ وثيقةً تاريخيَّة تُظهِرُ الاهتمامَ الهاشميَّ بصون اللغة العربيَّة
بمناسبة يوم اللغة العربيَّة، الذي يصادفُ الثامنَ عشرَ من ديسمبر من كل عام، ينشرُ مركزُ التوثيق الملكي الأردني الهاشمي وثيقةً من أرشيفه تعكسُ مدى اهتمام جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول - طيَّب اللهُ ثراه - باللغة العربيَّة وَحِرصَه على صونها والارتقاء بها.
تُظهِرُ الوثيقةُ كتابًا رسميًّا صادرًا عن رئيس الديوان العالي موجَّهًا إلى رئيس الوزراء، يشيرُ فيه إلى وجود بعض الأخطاء المنافية لسلامة البيان العربيِّ خلال المراسلات الرسميَّة المكتوبة باستخدام الآلات الكاتبة، كما يتضمَّنُ الكتابُ توجيهًا بضرورة معالجة هذه المشكلة عبرَ الإيعاز للمعنيين بإضافة مُرقِّمة تتناسب مع خصائص اللغة العربيَّة لتلك الآلات.
ويؤكِّدُ الكتابُ أنَّ الملكَ عبدَالله الأوَّل -الأمير حينَها- كان يرى في هذه الإضافة ضرورةً لضمان الحفاظ على هُوِيَّة اللغة العربيَّة وجماليَّتِها في الوثائق الرسميَّة.
تجدُرُ الإشارةُ إلى أنَّ الوثيقة مؤرَّخةٌ في العاشر من نيسان عام 1938م؛ ما يعكسُ الاهتمامَ العميق الذي أولاه جلالةُ الملك المؤسِّس وأسَّسَهُ في الوجدان الهاشمي لتعزيز اللغة العربيَّة بوثفها جزءًا من الهُوِيَّة الوطنيَّة الأردنيَّة.